أي خبر

أبرز عمليات الاغتيال الإرهابية

-

منذ 30 يوليو عام 2013 شهدت مصر العديد من محاولات الاغتيال، بعضها نجح وبعضها فشل وتعكس هذه العمليات محاولات فاشلة لضرب الاستقرار، وتأتي عملية اغتيال 6 من رجال الشرطة في محافظة الجيزة ضمن هذا المخطط المشبوه، الذي تحاول من خلاله الجماعات الإرهابية التغطية على خسائرها الفادحة في شبه جزيرة سيناء.

وقبل عملية "تفجير الهرم" التي زعمت جماعة إرهابية تدعى "حسم" أنها تقف وراءها، جرى اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش المصري عادل رجائي، وقام مجهولون باغتياله عقب خروجه صباحا من منزله في القاهرة في 22 أكتوبر من العام الجاري، وتبنى تلك العملية الإرهابية جماعة أطلقت على نفسها "لواء الثورة".

وفي 30 سبتمبر، استهدفت سيارة مفخخة النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز بالقرب من منزله في القاهرة وأسفر التفجير عن إصابة سائقين.

وفي 6 أغسطس، تعرض مفتي مصر السابق علي جمعة لمحاولة اغتيال عن طريق إطلاق النار على موكبه من قبل مسلحين، قبل أن يتبادلوا إطلاق النار مع حرس جمعة مما أدى إلى إصابة أحد الحراس بجروح طفيفة.

وفي عملية إرهابية وقعت في 29 يونيو 2015 اغتيل النائب العام المستشار هشام بركات، وذلك في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وجاء الاغتيال بعد شهر من دعوة تنظيم داعش الإرهابي إلى مهاجمة القضاة المصريين لإصدارهم أحكام بالسجن والإعدام ضد بعض المتشددين.

كما تعرض وزير الداخلية المصري السابق محمد إبراهيم لمحاولة اغتيال في 5 سبتمبر 2013، عن طريق وضع عبوات ناسفة بالقرب من سير موكبه، وأعلنت وزارة الداخلية آنذاك مسؤولية شخص يدعى وليد بدرعان وهو شاب كان قد التحق بالقوات المسلحة وتم فصله منها ثم سافر إلى العراق وإيران وأفغانستان وعاد لاحقا إلى مصر.

وكان الباحث في شؤون الإرهاب ماهر فرغلي قد تحدث لسكاي نيوز عربية عن موضوع الاغتيالات، قائلا "إن عمليات الاغتيال تؤكد وقوف جماعة الإخوان خلفها، فمجرد عزل تلك الجماعة الإرهابية من الحكم خرجت من القمم ما يسمى جماعات (السلفية القاهرية) المتشددة وبدأت تعمل على هدف واحد في كيانات مختلفة".

ونوه فرغلي أن "هدف هذه الجماعات الإرهابية رغم اختلاف مسمياتها هو محاولتها إيذاء الحكومة المصرية ونشر الفوضى وعدم الاستقرار، ولذلك كل فترة نسمع عن اسم جماعة جديدة لكن المنبع هو واحد".

وأوضح أن العمليات الإرهابية انحسرت في سيناء في منطقة لا تتجاوز 3 في المئة، وهذه الاغتيالات التي تحدث حاليا خارج سيناء هو حوادث عادية لأنه من الصعب ضبط الأمن بشكل تام رغم الضربات الموجعة التي وجهتها السلطات الأمنية للكثير من الخلايا النائمة في العديد من المحافظات والمناطق في البلاد".

وأشار فرغلي إلى أن جماعة الإخوان كانت في الحقيقة تخطط لنواة عسكرية إرهابية منذ فترة طويلة تعود إلى عام 1996، وسينتهي مصيرها أما إلى هزيمة محققة أو مراجعة لأخطائها، لأنه لا توجد جماعة إرهابية قادرة على محاربة دولة، على حد قوله.