أي خبر

"قـال يا مقـال"

                             ”الإرادة .. والإدارة”

-

بقلم: محمد إمام

[email protected]

 

 

أثبت المصريون علي مر التاريخ أنهم قادرون علي عبور الصعاب, فإذا ما توافرت الإرادة والإدارة لا يكون هناك مكان لكلمة "مستحيل", والأمثلة في ذلك كثيرة, فمنذ فجر التاريخ, يقف العالم عاجزا, أمام ما صنعه "بناة الأهرامات", كما كان العالم شاهداً علي عظمة الأجداد وإرادتهم الحديدية في حفر قناة السويس, وكان نصر أكتوبر العظيم وعبور خط بارليف المنيع, والذي وصفه العالم بأقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث, الدليل الأكبر علي إرادة المصريين وعقيدتهم القتالية الراسخة "النصر أو الشهادة" لحماية الأرض والعرض.

ومنذ بضعة أسابيع أثبتت الإرادة المصرية من جديد بأنها حقا قادرة علي إدارة التحدي ,بتنظيم منتدي شباب العالم برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي, والذي حضره شباب ووفود أجنبية وعربية من 113 دولة, والذي جاء ضمن مشهد متكامل لنقل صورة مصر, من دولة مُهدَّدة بالإرهاب في منطقة مشتعلة بالحروب والصراعات والنزاعات المسلحة، إلى مشهد متكامل من الأمن والأمان, قصة نجاح سيسجلها التاريخ، ورسالة سلام من "مصر السلام" للعالم بأكمله.

رسم المصريون لوحة فنية رائعة, قدموا معزوفة وطنية متكاملة, أوتارها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب, والحان الموسيقار إيهاب عبد الواحد وأشعار أمير طعيمة وقاد أوركسترا الإفتتاح الأسطوري, مخرج مصري بنكهة عالمية "المبدع عمرو عزيز", والذين ساهموا مع الجهات التنظيمية, والإعلام والحضور, في تقديم مصر الجديدة للعالم, واتاحوا فرصة من ذهب للشباب من مختلف الجنسيات, للتواصل والتعايش وتقريب وجهات النظر.

نعم ..نحن قادرون وقادمون, قادرون علي صنع المعجزات وقهر المستحيل, قادمون الي العالم برسالة محبة وسلام , نعم .. نحارب الإرهاب الأسود وقوي الشر نيابة عن العالم أجمع ,لإحباط مخططات التقسيم ومشروع الشرق الأوسط الكبير , ولكننا نمد أيدينا بالتنمية والخير والتعايش وتقبل الآخر.

 

وهبنا الله يدين الأولي لتبني والثانية لتحمي مقدرات الوطن , بدأنا مسيرة التنمية بمشروعات قومية تجوب البلاد شمالا وجنوبا, شرقا وغربا, مشروع المليون ونصف المليون فدان, لتعود مصر من جديد سلة العالم في الغذاء , نبني المدارس ونشق الطرق, وحدات سكنية جديدة في كافة محافظات مصر للقضاء علي العشوائيات, نحارب الأمراض والفيروسات, و"فيروس سي" خير شاهد, ننفذ أكبر مشروع للاستزراع السمكي في الشرق الأوسط, لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك, لتصبح مصر في المركز الأول إفريقيا والسابع عالميا .. نعيد تسليح جيشنا لضمان التفوق النوعي والكمي وحماية مقدرات الوطن, براً وبحراً وجواً.. نعي جيداً المخاطر والصعاب ولكننا علي يقين بأن مصر "قادرة وقادمة".