أي خبر

"قـال يا مقـال"

”أحلام المصريين”

-

 

بقلم محمد إمام

[email protected]

 

 

أثبت المصريون في الإنتخابات الرئاسية أنهم بحق شعب واعي لا يقدر عليه أحد , يستطيع وبجدارة أن يميز الخبيث من الطيب, وبعثت طوابير الناخبين أمام صناديق الإقتراع وخاصة كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة والمرأة في كل ربوع الوطن بالداخل والخارج برسالة الي العالم مفادها أن مصر بحضارة 7 الاف عام لن تسقط أمام جماعات الإرهاب الأسود, حتي وإن كانت تدعمها أجهزة استخبارات دولية وعربية, وأن مصر لم ولن تركع إلا لخالق البرية كلها, رسالة سلام من مصر السلام, التي أخذت علي عاتقها تحقيق المعادلة الصعبة "يد تبني ويد تحمي" نسير بخطي ثابتة نحو تحقيق الإصلاحات الإقتصادية والتنمية المستدامة بيد البناء لتحقيق مستقبل أفضل, ونحارب الإرهاب بكل ما اوتينا من قوة غاشمة لنحمي أرضنا وعرضنا ومقدراتنا .

ولكن هناك سؤال يحتاج الي إجابة سريعة وفورية الا وهو وماذا بعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي؟ ملفات شائكة تحتاج حلولا خارج الصندوق أهمها الملف الإقتصادي وجنون الأسعار والفواتير التي أحرقت جيوب الغلابة.. نعم هناك حرب وجود في سيناء لتحريرها من براثن الإرهاب وأهل الشر ونقف جميعا خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية لأن الحياد أمام مصلحة وأمن الوطن خيانة, ولكن من وقف في طوابير الإنتخابات أغلبهم من البسطاء والمسنين وأصحاب المعاشات ينتظرون من يحنو عليهم ويحميهم من جشع التجار, لديهم أمل في حاضر ومستقبل أفضل, يقفون الي جانب القيادة السياسية بكل ثبات ويقين في أن مصر "الجديدة" لن تتركهم فريسة ولقمة سائغة في يد المتاجرين ومصاصي دماء "الغلابة" .

نحلم بوزراء يشعرون بالآم البسطاء, يسعون جاهدين لتحقيق أحلامهم البسيطة, يعيدون الحق لصاحبه, ينصفون المظلوم ويقتصون من الظالم, يشعرون بالآم المرضي الذين لا يجدون رعاية صحية أو علاج في المستشفيات الحكومية, من فلذات أكبادنا الذين لا يجدون تعليم بالمدارس المتهالكة ومدرسين يرفضون الشرح لتوفير الوقت والمجهود للدروس الخصوصية, نريدها حكومة حرب, نعم حكومة حرب علي الفساد والغلاء والوساطة والمحسوبية والبيروقراطية, تجيد فن إدارة الأزمة وليس إنتظارها والتعامل معها بسياسة "رد الفعل المتراخي "