أي خبر

سكان "الرباب"بحدائق أكتوبر يستغيثون

المرافق والخدمات ”صفر” والشركة المنفذة ”باعت القضية”

-



الأمن "مش موجود" والسرقات باتت شعار المكان

أرض الحضانة تحولت إلي "مول" والمحلات بأسعار سياحية

 

حالة من المعاناة واليأس يعيشها سكان وحدات "كمبوند الرباب" بحدائق أكتوبر طريق الواحات, بداية من غياب الخدمات وعدم استكمال رصف الطرق علاوة علي عدم التزام الشركة المنفذة ببنود العقد واستكمال باقي مراحل المشروع وتوصيل المرافق المتفق عليها, بل والأكثر من ذلك قيامها ببيع بعض أماكن المنفعة العامة كالحضانة وتقليل أفراد الأمن والحراسة وتأخير مواعيد تسليم باقي وحدات المشروع.

 

يقول إبراهيم محمد - أحد سكان الكمبوند - تعاقدنا على الوحدات السكنية منذ 2008 والبالغ عددهم 1250 وحدة ، وتم الانتهاء من الثلاث مراحل الأولى جزئيا، وتم التعاقد مع الشركة علي وحدات سكنية في المرحلة الرابعة في عام 2014, مضيفا أنه تم التواصل مع المقاول المسئول عن المشروع والذي بدوره بدأ بالعمل بالعمارة رقم 23 لأنه يمتلك بها 6 وحدات سكنية، وما دون ذلك من الوحدات السكنية لم يحدث بها شيء" عدم انتهاء التنفيذ وما زلنا حتى اليوم في مراحل المشروع الثلاث نعاني من نقص الخدمات.

 

ويتفق معه محمد صالح أن المكان يشهد حالة التراخي في تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة، قائلا"مفيش أي مرافق في المرحلة الرابعة لا صرف ولا مياه ولا كهرباء إلا ببعض العمارات والتي منها عمارة المقاول حيث تم تركيب مواسير الصرف فيها بشكل صوري وكل ما بنسأل ونتكلم مع الشركة يقولوا كلها 6شهور ونخلص، وعندما تقدمنا بشكوى لجهاز السادس من أكتوبر عاقبنا وأرسل لنا مباحث الكهرباء لدفع ممارسات الكهرباء 400 جنيه كل شهر".

 

ويشاركه الرأي محمد حمدي- أحد قاطني كمبوند الرباب – أن عدم استكمال الشركة لباقي مراحل المشروع، مستنكرا طريقة تعامل الشركة المسئولة عن التنفيذ والتأخر في تسليم الوحدات والتي كان من المفترض تسليمها بداية 2015، قائلا"كان فيه عقد بيني وبين الشركة يفيد باستلامي الشقة كاملة المرافق, وحتى الآن لم تنه الشركة أعمالها وقللت عدد  أفراد الأمن الأمر الذي ساهم في زيادة نسبة السرقات وغياب الأمان بالمنطقة.

 

وانتقد أشرف محمد, دور المسئولين عن المشروع بداية من الشركة المنفذة وجهاز المدينة قائلا " كل ما نقدم للمسئولين عن المشروع شكوى يردوا علينا اعملوا اللي انتوا عايزينه, انتوا واخدين الشقق بملاليم, دافعين الفلوس أيام الدولار ما كان بكام ودلوقتي وصل كام", مشيرا إلي أن سياسة القيادة السياسية والدولة في تعمير المدن الجديدة لتخفيف الحمل والضغوط عن العاصمة, متسائلا أين دور الأجهزة المعنية في تأمين تلك المدن واستكمال المرافق والخدمات لضمان حياة أمنة للسكان.

 

ويستكمل أحمد محمود أحد سكان المرحلة الثالثة بالمشروع، والذي وصف الأوضاع بتلك المرحلة"الكمبوند خالي تماما من التأمين مما ساهم في حالة من الانفلات الأمني, علاوة علي الطرق غير الممهدة وشبكات المياه والصرف الصحي غير الصالحة للاستخدام,  مشيرا إلي أن المرحلة الثالثة من المشروع لم يكن حالها أفضل من المرحلة الرابعة بكثير من حيث تخفيض أعداد أفراد الأمن وبيع الأرض المخصصة للحضانة لخدمة السكان وتم بناء محلات تجارية مكانها وبيعها بأعلى الأسعار.