أي خبر

"قـال يا مـقال"

” أبن مصر .. ضد الكسر”                                                                                             

-

بقلم : محمد إمام

[email protected]

 

 

بعد عام مليء بالخوف والقلق من كابوس الثانوية العامة ورحلات العذاب مع "السناتر" والدروس الخصوصة, انتهي العام ولم تنته الحياة نجح من نجح ورسب من لم يحالفه التوفيق ولكنها الحياة التي نعيشها, مليئة بالانتصارات والانكسارات, نتعلم من الانكسار لنعيش زهو الانتصار, نتعلم من العثرات والعراقيل التي تقف حاجزا بين احلامنا، فالحياة لم تنته حينما نفشل في مرحلة ما, علينا أن نقف مجدداً ولا نستسلم للإنكسار والفشل ولابد وأن نسارع بالوقوف مرة أخري.

 

 

عايشنا وطالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الخبرية, بكل الحزن والأسي عن حالات انتحار نتيجة الرسوب في الثانوية العامة, والأسباب في ذلك كثيرة أهمها الضغوط النفسية التي نحملها كأولياء أمور علي الطلاب في تلك المرحلة وكأنها نهاية العالم وليست سنة دراسية عادية, نعم تحدد مصير الطالب ووجهته القادمة ولكنها لم ولن تكن أسمي من الحق في الحياة, علينا أن نزرع في أولادنا أن "الضربة اللي متموتش تقوي" وحينما نخسر مرة نتعلم أشياء جديدة عن أنفسنا لم تكن ندركها في السابق , ومن الضروري أن تضع نفسك هدفا في الحياة, وتسعى جاهدا لتحقيقه, لأن النجاح أهم وسيلة تساعد على نسيان الإحباطات التي نمر بها, علينا بنسيان الماضي بآلامه وأن يقتصر التفكير على العبر و الدروس والبناء عليها لتحقيق النجاح في المستقبل.

 

 

وكما قال المولي العلي القدير في كتابه الكريم " فإن مع العسر يسرا ويؤكد الخبر ليقول تعالي إن مع العسر يسرا".. وقال ابن جرير: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك، ويقول:" لن يغلب عسر يسرين، لن يغلب عسر يسرين، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا".

لابد وأن نعلم أن الدنيا لا تنظر الي الضعيف بل تحتاج القوي القادر علي تحويل فشله لنجاحات وانكساراته لانتصارات, وكما قال الرائع أمير طعيمة في أغنيته أنا أبن مصر أنا ضد الكسر" لا يوم سلمت ولا استسلمت ووقعت وقومت وأمبارح غير دلوقت.