أي خبر

”قـال يا مـقال”

محمد إمام يكتب .. ” والله عيب”

-

واقعة غريبة, دخيلة علي مجتمعاتنا التي من المفترض أنها تحافظ علي القيم والعادات والتقاليد الأصيلة " عيب .. ميصحش " دي أختك وبنت منطقتك " "حافظ عليها راعيها مش اتحرش بيها وقطع هدومها ويتلم عليها العشرات بل المئات من الذئاب البشرية " كل منهم يبحث عن نصيبه في الوليمة أو الفريسة ", واقعة فتاة المنصورة والتي حدثت ليلة رأس السنة في أحد الشوارع الرئيسية "المشاية" تلك الواقعة ليست وليدة الصدفة, بل نتاج دراما العري والبلطجة والمخدرات, نتيجة طبيعية لفن التوكتوك والمهرجانات والتيك توك, ذلك العفن الموسيقي إذا جاز التعبير ووصفه بالفن أو الموسيقي, الذي طالما حذرنا من عواقبة علي جيل الأطفال والشباب.

حادث المنصورة لن يكون الأخير طالما سمحنا بدخول ذلك الفيروس أو السرطان الي بيوتنا ليصل الي أطفالنا وشبابنا, بأي عقل يتجمع مئات الشباب حول فتاتين لمجرد أنهما يرتديان ملابس قصيرة يتحرشون بهما ويمزقون ملابسهما, أمام أعين المئات من الرجال والشباب والنساء الذين أكتفوا بـ"مصمصة الشفاة" وتصوير فيدوهات بالموبايل وبثها علي السوشيال ميديا ومواقع "الخراب" الإجتماعي .. أين النخوة والرجولة أين حمرة الخجل؟ أين التربية والأخلاق والتدين الذي ندعيه؟!.

أود أن أشيد بمجموعة الشباب الذين ضحوا بأنفسهم نعم ضحوا بأنفسهم في سبيل انقاذهما من براثن الذئاب الجائعة, بعد ساعات من محاولات الفرار والإختباء في المحلات ومداخل العمارات, وكونوا درعاً بشرية حتي تمر الفتاتان ويستقلان إحدي السيارات هرباً من المصير المحتوم لو لم يحالفهما التوفيق وتنجح مهمة ذلك الشباب المصري الأصيل, ولكن ألهذا الحد وصل بنا الانحدار الأخلاقي والإنحطاط , ألهذا الحد أصبحنا كالحيوانات تأكل بعضها بعضا.

كما أود أن أشيد بجهود وزارة الداخلية التي نجحت بعد ساعات في القبض علي مجموعة من الذئاب التي شاركت في التحرش الجماعي, فور حدوث الواقعة وانتشار الفيديوهات علي السوشيال ميديا, بعد أن قامت بتفريغ الكاميرات الخاصة بالمحلات بمحيط الواقعة, ومازال البحث مستمراً لضبط باقي المتهمين لينالوا جزاء ما أقترفوه في حق أنفسهم وحق الفتاة والمجتمع.

بقلم: محمد إمام

[email protected]