أي خبر

بفرمان ” كوفيد التاسع عشر” مافيا الدروس الخصوصية تقتحم عالم الأبحاث .. ومواقع التواصل تحولت إلي خبراء تعليم

-

لا صوت يعلو فوق صوت الملك كوفيد التاسع عشر الذي تحول بين عشية وضحاها إلي الحاكم بأمره, أخضع أنظمة عالمية تحت رحمته وركعت إمبراطوريات كبري تحت سطوته, بات المتحكم الأوحد في الاقتصاديات الكبرى وأنظمة الصحة ومؤسسات التعليم, وأجبر الكبير قبل الصغير علي تنفيذ أوامره, أغلقت المدارس والجامعات والأندية, والفنادق والمقاهي والملاهي, تم تعليق وشل حركة الطائرات بين دول العالم تنفيذا لتعليماته وخوفا من سطوته وجبروته بعد أن تحول إلي كابوس مخيف راح ضحيته أكثر من 110,892 وطالت يده أكثر من 1,800,791 حول العالم حتى وقت كتابة تلك الكلمات, طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

ورغم تلك المخاوف والإجراءات الاحترازية التي تنادي بها دول العالم, كان هناك من يستغل الفيروس اللعين في تحقيق مكاسب مادية مستغلا قرارات تعليق الدراسة في المدارس والجامعات واتجاه الدولة المصرية لاستبدال امتحانات نهاية العام لسنوات النقل, بعمل بحث يتم إرساله عبر المنصة الإليكترونية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة الوزير طارق شوقي حتى يتسنى للطلاب البقاء في المنزل حفاظا علي أرواحهم, كونهم ثروة مصر, أطفال اليوم, شباب الغد, رجال وقادة المستقبل, من ناحية, والأخرى حتى لا ينسي الطلاب المناهج التعليمية ويتسنى لهم المتابعة والتحصيل بطريقة أخري بالاعتماد علي التحصيل وعمل الأبحاث ومتابعة المراجع واستخدام التكنولوجيا الحديثة, إلا أن أباطرة الدروس الخصوصية والسناتر لم يعجبهم الأمر وبات التفكير يدور حول "سبوبة" جديدة لاستغلال حالة الخوف

والتوهان عند أولياء الأمور, والغموض الذي يحوم حول طريقة عمل البحث والمراجع التي يعتمد عليها الطالب في البحث وكيفية استخراج العناصر والملاحظات, كما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي كالعادة إلي "خبراء تعليم" بالعناوين الجاذبة للقراء بداية من "ننفرد.. طريقة الحصول علي الدرجات النهائية في البحث" أو بحث السياحة للصف الثالث الابتدائي وأخري بحث الطاقة للصف الأول الإعدادي" وغيرها من وسائل النصب والابتزاز, والهدف منها واضح ومحدد وهو تحقيق حلم الثراء السريع بطريقته الخاصة فبعض المدرسين والسناتر تسعي لبيع البحث جاهز للطالب رغم تحذيرات الوزير طارق شوقي من كونه غش ويعرض صاحبه لرفض بحثه دون تردد, أما رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا هدفهم واضح ومعلن وهو زيادة أعداد الزيارات والمتابعين وبالتالي تحقيق إيرادات كبيرة, ولا عزاء لولي الأمر التائه بين سندان كورونا والإجراءات الاحترازية وخوفه علي أسرته, ومطرقة مافيا الأبحاث والسوشيال ميديا.

وبعدما فاض الكيل من أولياء الأمور "الغلابة" بات الغالبية العظمي ترفض تلك الطرق الجديدة والمستحدثة للابتزاز والنصب المقنع سواء من بعض المدرسين وأصحاب "السناتر" أو ما يسمي بخبراء مواقع التواصل الاجتماعي المزعومين, بمطالبات علي مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بوزارة التربية والتعليم وشكاوي مجلس الوزراء, بإلغاء بحث المنصة الإليكترونية لصفوف النقل بداية من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي رفقا بهم, مؤكدين أن تكلفة الحصول علي البحث يتراوح من 150 إلي 200 جنيها, معللين الأسباب بضيق ذات اليد أو عدم قدرة الطلاب وولي الأمر علي استيعاب طريقة عمل البحث والتعامل مع تكنولوجيا الإنترنت بشكل كامل, وتارة أخري بعدم توافر الانترنت عند كثير من الأسر بالقرى والنجوع, إضافة إلي الزحام الشديد في "السيبرات" ومراكز الانترنت والتجمعات الكبيرة والخوف من تفشي المرض, مطالبين وزارة التربية والتعليم باعتماد نتائج الصف الدراسي الأول للحاصلين أكثر من 100درجة, وعقد اختبارات منزلية لمن هم أقل من 100 درجة, ومازالت تلك الأطروحات قائمة بين الطرفين والوزارة وعلي الجميع أن يتحمل المسئولية كاملة أمام الحاكم بأمره الملك كوفيد التاسع عشر.