أي خبر

”قال يا مقال”

محمد إمام يكتب .. ”الحياد خيانة”

-

الحياد أمام أمن ومصلحة الوطن خيانة تلك ليست مجرد مقولة أو شعار ننادي به ونطالب جموع المصريين للوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والجيش المصري في حروبهم ضد الإرهاب وقوي الشر من ناحية والمخاطر الحدودية في الغرب والجنوب من ناحية أخري وفيروس كورونا المستجد من ناحية ثالثة, إضافة الي التنمية الشاملة والمشروعات القومية التي تجوب البلاد شمالاً وجنوباً , شرقاً وغرباً في الإسكان والزراعة والصناعة والطرق والكباري والتسليح وغيرها من مظاهر بناء مصر الجديدة, مصر العفية, مصر الحضارة والتاريخ والحاضر والمستقبل.

بات الحياد أمام أمن الوطن خيانة عظمي, لما يحاك بنا من مؤامرات من في الداخل والخارج من دول تصنف علي أنها عربية وإسلامية والعروبة والإسلام منهما براء, وأخري أجنبية تحركها مصالحها الاقتصادية والسياسية لفرض الهيمنة وتقسيم "التورتة " , وباتت الحروب ومخططات التقسيم واضحة جلية لا تحتاج إلي تأويل أو تهويل ولا تحتمل التشكيك أو السفسطة, يعلم القاصي والداني ما يحاك لمصر من مؤامرات كونها الدولة الوحيدة القادرة علي تحطيم مخططات الغدر والخسة في الداخل والخارج , جيشها الأقوى عربياً وإفريقياً والتاسع عالمياً من بين 137 دولة حول العالم, وبات لزاماً علينا جميعاً مساندة مصر الوطن قبل الأشخاص في حرب البقاء وعدم الالتفات للجان النوعية التي تمولها أجهزة استخبارات دولية وعربية لإسقاط مصر كغيرها من دول الجوار " لا قدر الله " ولنا في سوريا وليبيا والعراق والسودان وغيرهم عبرة.

علينا جميعا بتحكيم العقول وعدم الانصياع لشائعات السوشيال ميديا ومواقع الخراب الاجتماعي الذي أصبح المتحكم الوحيد في عقول الشعوب, والحاكم بأمره ,أصبحت وسائل الخراب الاجتماعي "القاضي والجلاد, تزيف الحقائق وتقلب الموازين, تحولت لآلة حربية تهدم أوطاناً بعد تسخيرها لخدمة " من يدفع أكثر", تستخدمها استخبارات دولية لتنفيذ أجندات خاصة, والإطاحة بالأنظمة غير الموالية وتركيع دول , وتجميل الوجه القبيح لأنظمة أخري تعيث في الأرض فساداً لتحقيق مصالح شخصية وتنفيذ أوامر أسيادها من الغرب والدول الكبري وقوي الشر ولنا في تركيا وسلطانها المزعوم خير دليل, أو دويلة صغيرة لا تري بالعين المجردة علي خريطة العالم تبحث لنفسها عن دور إقليمي كما تفعل دويلة قطر, حافظوا علي وطنكم لأنه ليس بعد الوطن نعمة فمصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا.

بقلم : محمد إمام

[email protected]