أي خبر

”قـال يا مقـال” 

محمد إمام يكتب .. ”ثوابت الدين وحريتهم المزعومة” 

-

تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الشارع العربي والمصري, أهمها منذ متي كان هناك رأياً في ثوابت الدين وأيات القراءن الكريم؟ هل بعد كلام الله في محكم أياته في كتابه الكريم..رأي؟ هل هناك رأيا بعد أحاديث رسولنا الكريم وتفسيرات الصحابة والسلف والعلماء؟ أري بما لا يدع مجالاً للشك أنه مخطط لنشر الفتنة بين أبناء الشعب المصري المتدين والعالم الإسلامي ككل, وأجندة واضحة للتشكيك في ثوابت الدين.

خرج علينا إعلامي "موروط" ليتحدث عن الإسراء والمعراج مشككاً في أيات الله, في سورة الإسراء .." سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".. وفي سورة النجم قال تعالي "مَا كَذَبَ الْفُؤادُ مَا رَأى "١١" أَفَتُمارُونَهُ عَلى مَا يَرى "١٢" وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى "١٣" عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى "١٤" عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى "١٥" إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشى "١٦" مَا زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى "١٧" لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى" صدق الله العظيم ورسوله الكريم ونحن علي ذلك من الشاهدين المؤمنين.. هل باتت ثوابت الدين وأيات الكتاب الحكيم محل رأي وانتقاد من "كل هب ودب"؟ هل باتت الفتنة وتهديد السلام المجتمعي وإزدراء الأديان السماوية, تدخل تحت مسمي حرية الرأي؟.

"لكم دينكم ولي دين" نعم أعبد ما شئت فانت حر, وعند الله تجتمع الخصوم ولنحذر جميعاً من أهل الفتنة والضلال, لقوله تعالي "وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ.. وقوله عز وجل " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" صدق الله العظيم.

لا كلام بعد كلام الله ولا حرية تعبير في ثوابت الدين, نعم لست شيخاً ولا رجل دين, ولا أعبد الله حق عبادته, ولكنني كأي مسلم يغار علي دينه ووطنه, لم ولن أقبل أي اساءة أو إزدراء للأديان السماوية, وظني فيك يا ربي جميل أن تغفر لنا خطايانا, وأشهدك أنني أكتب كلماتي دفاعاً عن دينك ونبيك, وأدعوك يا ربنا أن تحفظ وطننا وأولادنا من الفتن والضلال وأهل الشر الي أن ترث الأرض ومن عليها.

بقلم محمد إمام

[email protected]