أي خبر

”قـال يا مقـال”

الكاتب الصحفي محمد مام يكتب .. ”اليوبيل الذهبي والذكري الخالدة”

الكاتب الصحفي محمد إمام
-

حينما تأتي ذكري انتصارات أكتوبر المجيد, عيد العزة والكرامة لكل مصري, الحدث الأهم والأعظم في تاريخ مصر الحديثة, لا أجد كلمات تعبر وتصف ما بداخلي من مشاعر متداخلة ومتشابكة, مزيج من العزة والفخر تارة, والشموخ والفرحة الغامرة, تارة أخري, عيد القضاء علي أسطورة الجيش الذي لا يقهر, يوم أنطلق الجيش المصري العظيم ليتحدي المستحيل, يوم العبور الخالد, يوم سطر المقاتل المصري بطولات ستبقي خالدة في ذاكرة التاريخ أبداً ما حيينا, خير أجناد الأرض حماة الأرض والعرض, رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وتأتي الإحتفالات باليوبيل الذهبي لانتصار حرب اكتوبر المجيدة, ومرور 50 عاماً علي ذكري حرب السادس من أكتوبر, مختلفة عن الأعوام السابقة, لما يشهده العالم من حروب ونزاعات وكانت أخرها الحرب التي يشنها الكيان المحتل علي أهل غزة وفلسطين العزل بحجة مكافحة الإرهاب وردع مقاتلي حركة حماس وكتائب القسام الذين يدافعون عن وطنهم ضد محتل غاصب, وما تلاه من بيانات دعم وتأييد من الولايات المتحدة وأوروبا في حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وتحريك حاملة الطائرات الأكبر في العالم وأحدث الطائرات الحربية والأسلحة والصواريخ لدعم اسرائيل ضد حماس, علاوة علي أزمات اقتصادية طاحنة تطال الجميع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وما تسببه من خراب إقتصادي, تضخم غير مسبوق في أسعار الطاقة والغذاء في العالم أجمع بداية من أمريكا والغرب ووصولا للدول النامية وإفريقيا, مخاطر حدودية في الغرب والجنوب ومشاكل المياه وسد النهضة, سباق مع الزمن لحماية أكثر من 100 مليون مصري, من غول الغلاء غير المسبوق وحماية الطبقات الأولي بالرعاية في كافة ربوع مصر.

أقولها عالية مدوية رغم الأزمات والصعوبات, يكفيني فخراً أنني مصري أنتمي لخير أجناد الأرض, جيش مصر الذي يحارب بمفرده الإرهاب الأسود ومن يدعمه ويمول أجندته بالمال والسلاح والدعم اللوجيستي من دول تدعي العروبة والإسلام وهما منهم براء, من أجهزة استخبارات غربية تنفق الغالي والنفيس في محاولة لتركيع الجيش الأقوى والأوحد في منطقة مكتظة بالنزاعات والصراعات والحروب ومخططات التقسيم, يكفيني عزة وكرامة وإباء أنني جندي مقاتل ضمن أكثر من 100 مليون مقاتل مصري لا يركع إلا لله, ولم ولن يرضي إلا أن تكون مصر شامخة أبية عصية, يكفيني فخراً أنني مصري رغم كل الصعوبات والمعوقات, يكفيني أنني مصري الهوية والهوي, مصري الوطن, مصري فقط لا أنتمي لحزب أو جماعة أو فصيل يكفيني أني مصري بلا شارة أو إشارة, مصري يحاول ويعافر من أجل أن يعيش بكرامة وإباء يعيش حلالاً رغم ضيق العيش والعيشة.

أطالبكم ونفسي بالحفاظ علي مكتسبات الأجداد, بالحفاظ علي ما تحقق بتضحيات الشهداء, تحية واجبة لشهداء الوطن من أبطال القوات المسلحة البواسل والشرطة المصرية, تحية واجبة لشهداء الوطن والواجب والدين والإنسانية في كل زمان ومكان, تحية لك يا وطني أنك ما زالت واقفاً علي قدميك رغم الأزمات والصعوبات والمؤامرات, تحية لكل مصري علي أرض مصر الطيبة, كما أطالب الأجيال القادمة أن تعي حجم التضحيات التي بذلت لإستعادة الأرض والعرض, إستعادة الكرامة, أن يعلم الأب أبناءه علي أن الوطن باق, أن مصر وطناً يعيش فينا وليست وطن نعيش فيه, علموهم أننا رغم أنف كل حاقد أو حاسد في رباط الي يوم الدين, والله من وراء القصد.

بقلم: محمد إمام

[email protected]