في تصريحات خاصة لـ ” أي خبر”
وزيرة الهجرة : مصر لا تنسي أبناءها .. والمعدن الأصيل يظهر في الشدائد

خطة للتعايش مع كورونا واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للعاملين .. والاجتماعات عبر " الفيديو كونفرانس "
عند الشدائد يظهر المعدن الأصيل للمصريين ، واقعاً ملموساً تجسده مواقف المصريين بالداخل والخارج بشهامتهم ومواقفهم النبيلة لدعم مصر الحديثة وقت الحاجة ، ولعل أزمة وباء كورونا المستجد كشفت الجانب المشرق وأصلنا الطيب ، فجاءت مبادرة " كلنا سند لبعض " ليتكاتف فيها المصريون بالخارج مع أشقائهم يتسابقون لتقديم المساعدة لاجتياز الأزمة بسلام ، والحد من تداعياتها عليهم ، فرأينا إقبالاً كبيراً حتى من الأشخاص العاديين الذين يعرضون استضافة العالقين ، أو التكفل ببعض الاحتياجات ، فضلا عن مساعدة الحالات الإنسانية ، وغيرها في معزوفة رائعة تكتمل بها صورة مصر الجديدة التي نسعى اليها.
أكدت السفيرة نبيلة مكرم في تصريحات خاصة لـ" أي خبر " أن رجال الأعمال المصريين في الخارج يتسابقون لتوجيه الدعم للقطاع الصحي خلال الأزمة ، فبعد قرار الحكومة إطلاق حساب رقم ٢٠٣٠ لدعم العمالة غير المنتظمة والمتضررة من تداعيات أزمة كورونا المستجد ، تلقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، اتصالا من رجل الأعمال المصري بدولة الإمارات العربية الشقيقة " بيشوي عماد عزمي " ، الرئيس التنفيذي لشركة الشعفار للمقاولات ، للإعلان عن دعم الشركة مبلغ خمسة ملايين جنيه مصري يخصص للحساب ، لتكون أول مشاركة في الحساب من مصري بالخارج.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوضع لم يختلف بالنسبة لباقي الطيور المهاجرة الذين تسابقوا لتقديم الدعم ومساندة الوطن الأم في الأزمة العالمية التي تجتاح العالم , وتثبت الأيام والمحن أن المسافات لا تفصل المصري عن وطنه أبداً , حيث بادر عدد من رجال الأعمال المصريين بالخارج المشاركين في مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية " لدعم صندوق تحيا مصر حساب الكوارث والأزمات لدعم جهود مواجهة جائحة كورونا ، منهم المهندس " تامر هدايت " وأحد رجال الأعمال بالولايات المتحدة الذي رفض الإعلان عن اسمه كل منهم بمبلغ ١٠٠ ألف دولار ، إضافة إلى تلقي الصندوق تبرعات أخرى من مصريين بالخارج , وتبرع الجمعية اليونانية بالإسكندرية لحساب صندوق " تحيا مصر " بمبلغ 500 ألف جنيه مصري .
وشددت الوزيرة على ضرورة التكاتف والتلاحم من المصريين بالداخل والخارج وتقديم كافة أشكال المساعدة الممكنة لوطنهم الأم ، حتى نتمكن من مساعدة الحكومة المصرية في تلك الأزمة العالمية ، وما ستخلفه من تراجع على كافة المستويات خاصة الاقتصادي ، لذا يجب على الجميع الوقوف صفا واحدا لدعم الشعب المصري في تلك المرحلة ، فكان توزيع الإسهامات الغذائية على القرى الأكثر احتياجا ضمن مبادرة "مراكب النجاة "؛ للتخفيف من تأثيرات وباء كورونا المستجد ، بالتزامن مع قيام الحكومة بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي ، بصرف منحة لمدة 3 أشهر للعمالة غير المنتظمة المتضررة من فيروس كورونا.
وعن خطة تعايش الوزارة مع وباء كورونا المستجد, أشارت " مكرم " أن الوزارة وضعت خطة للتعايش مع وباء كورونا، واتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية بإجراء تحليل الأجسام المضادة "PCR" لجميع العاملين بالوزارة ، وجاءت نتيجة التحليل "سلبية " لجميع العاملين, وذلك تنفيذًا لخطة الرئيس السيسي ، بإتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، للعاملين بوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، للحد من احتمالية انتشار الفيروس، والاستجابة لقرار مجلس الوزراء بتخفيض أعداد الموظفين, إضافة الي توفير المطهرات والكشف الحراري، للوقوف على أي إصابة، وتدارك الموقف حال حدوثها، وإتباع كافة التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، وإجراء التدريب والاجتماعات عبر " الفيديو كونفرانس " لتقليل الاختلاط