خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن ترشيح الدولة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو :
الدكتور خالد العناني : أشرف بأن أضع خبراتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور السيد/ سامح شكري، وزير الخارجية؛ للإعلان عن اعتماد مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسته، ترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية، عبر الدكتور خالد العناني عن اعتزازه الشديد بهذا الترشيح.
وقال الدكتور خالد العناني: تعجز الكلمات عن التعبير عن فخري باختياري مرشحاً لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وعن امتناني للدولة المصرية التي منحتني ثقتها الغالية للترشح لهذا المنصب المرموق.
وأضاف الدكتور خالد العناني: أُدرك جسامة مسئولية هذا الترشيح، لاسيما في ضوء الدور الذي يقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التي تواجه فيها من تحديات غير مسبوقة، فلا يزال هناك عشرات الملايين من الأطفال حول العالم لا يتلقون التعليم، كما يعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي وكذلك التراث الطبيعي من تحديات عديدة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث في التغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نمواً من القفزة الهائلة في مجال التكنولوجيا والابتكارات حول العالم.
وأشار الدكتور خالد العناني، خلال كلمته، إلى أن العالم اليوم بحاجة ماسة، ربما أكثر من أي وقت مضى، إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة، والابتكار، والسلام والعدل.
وعبّر الدكتور العناني عن أنه يشرف بأن يضع خبراته الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بوجدان كل مصرية ومصريّ عبر آلاف السنين منذ فجر حضارتنا المصرية العريقة وحتى يومنا هذا، وقال: هذا الوجدان الذي يُعلي من قيمة السلام، ويقوم على الوسطية والاعتدال ويمزج بين الهوية العربية والأفريقية وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، فإنه من الطبيعي أن يحدو هذا المزيج الفريد ببلادي نحو التطلع إلى الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع اعترافاً بتراثها العريق وتقديراً لإسهاماتها الحضارية والثقافية والفكرية والتنويرية.
واختتم الدكتور خالد العناني كلمته بالتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بالشكر على الجهد الذي بذلته الدولة المصرية خلال الفترة الماضية للإعداد المبكر لهذا الترشح، على نحو يعكس الأهمية التي توليها مصر لهذا المنصب الرفيع، مؤكدا ثقته في الدعم الكامل الذي ستوفره مختلف مؤسسات الدولة لهذا الترشيح، لحصول مصر على هذا المنصب الذي سيمكنها من الاستمرار في أداء دورها التثقيفي والتنويري وإرساء قيم السلام والعدالة، ومد الجسور بين الشعوب