الخميس 2 مايو 2024 مـ 05:03 مـ 23 شوال 1445 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
وزير الزراعة يترأس اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد ” بالعاصمة السعودية الرياض ”الطرق والكباري” : تخصيص خط ساخن وأرقام هواتف وواتساب لتقي شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن تأمين سلامة الطرق ومنع التعديات عليها رئيس الوزراء يهنئ أبناء مصر الأقباط داخلها وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد ”الرعاية الصحية” تعلن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي كأول مجمع طبي مصري متكامل شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا شائعة.. إصدار قرار بإتمام صفقة بيع محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح لمستثمرين أجانب بقيمة لا تتناسب مع ما تم إنفاقه... الإمام الأكبر يهنئ الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم رئيس الوزراء يتابع مع وزير الصحة عددا من ملفات العمل ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي يشيد بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات للمساهمة فيما يحققه الاقتصاد المصري من إنجازات وزير النقل يبحث مع نظيره الليتواني زيادة مجالات التعاون المشترك في قطاعات النقل المختلفة وزير العمل يشهد بروتوكول تعاون بين مديريتي ”العمل” و”التربية والتعليم” لتأهيل ”الشباب السيناوي” لسوق العمل . مجلس إدارة الهيئة يهنئ القوات المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء

"قـال يا مقـال"

” لا لتعريب التجريبيات ”

 

شهدت تلك المساحة بداية العام الدراسي المنقضي هجوما لاذعاً علي التجريبيات لغياب تدريب وتأهيل المدرسين وتأخر تسليم الكتب وتهالك البنية التحتية للمباني ودورات المياة, والعزوف عن المجموعات الدراسية, فضلا عن كثافات الفصول,  وطالبت في نهاية مقالي "التجريبيات تحتضر" بتبني الدولة مشروعاً قومياً لانقاذ التعليم بما يتماشي مع متطلبات سوق العمل والتطور التكنولوجي..ولم يكن في مخيلتي حينذاك أن يكون الحل العبقري هو الغاء التجريبيات بحجة فشلها..والسؤال لوزير التعليم الم يكن هناك سبيل اخر لإصلاح منظومة التعليم سوي الهدم والابادة؟ الم تكن هناك بارقة أمل في الإصلاح أو اعادة التأهيل لإنصاف الطبقة المتوسطة التي لم ولن تجد ملاذا في جعبة الوزراء الحاليين؟ أم أن "الحكومي" بات الحل الأمثل لحماية اللغة العربية والهوية في نظر الوزير المبجل؟

أري أن وزارة التعليم لم تضف شيئا في نسختها الأخيرة, كما أري أنه لا يوجد أي تطوير للمنظومة, وكفاءة المدرس خير شاهد سواء في اللغات او الخاص او التجريبي والعام..فهناك طالب لا يجيد القراءة والكتابة في كل أنواع التعليم وبذلك يكون العامل المشترك هنا هو المدرس الذي يحتاج الي إعادة تدريب وهيكلة لان فاقد الشيء لا يعطيه "وصاحب بالين كداب" فالمدرس غير المؤهل لن يجد ما يضيفه للطالب اخلاقياً وتعليمياً, وكغيره من البشر يسعي الي تحسين أوضاعه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وبالتالي يتجه نحو الدروس الخصوصية بحثا عن الثراء ليصبح بين عشية وضحاها "نيوتن الكيمياء, وحش الفيزياء, فيثاغورس الرياضيات, ماتريكس العلوم".

القضية أكبر وأعمق مما تظن معالي وزير التربية قبل التعليم, كان الأجدر بك أن تتبني مشروعا حقيقيا للنهوض بالمعلم وتسعي جاهدا لتأهيله نفسيا واجتماعيا وعلميا وبعدها تحاسبه علي التقصير, كان الأولي أن تتبني مشروعا قوميا لإصلاح ما أفسده الدهر وحال دون أن تفرز مدارسنا أحمد زويل جديد ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب, بعد أن تهالكت "النفوس والعقول قبل المباني والفصول", كان لازماً عليك يا وزير المعرفة أن تجد حلولا خارج الصندوق لاستيعاب الكثافات واقبال محدودي ومتوسطي الدخل, كونها الأمل والملاذ في تعليم جيد بعيداً عن جحيم"الحكومية "وغول اللغات الذي لا يقدر عليه الإ الأثرياء, وأخيراً وليس آخراً "لا لتعريب التجريبيات".

 

بقلم : محمد إمام

[email protected]