الخميس 2 مايو 2024 مـ 06:46 مـ 23 شوال 1445 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
وزير الزراعة يترأس اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد ” بالعاصمة السعودية الرياض ”الطرق والكباري” : تخصيص خط ساخن وأرقام هواتف وواتساب لتقي شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن تأمين سلامة الطرق ومنع التعديات عليها رئيس الوزراء يهنئ أبناء مصر الأقباط داخلها وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد ”الرعاية الصحية” تعلن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي كأول مجمع طبي مصري متكامل شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا شائعة.. إصدار قرار بإتمام صفقة بيع محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح لمستثمرين أجانب بقيمة لا تتناسب مع ما تم إنفاقه... الإمام الأكبر يهنئ الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم رئيس الوزراء يتابع مع وزير الصحة عددا من ملفات العمل ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي يشيد بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات للمساهمة فيما يحققه الاقتصاد المصري من إنجازات وزير النقل يبحث مع نظيره الليتواني زيادة مجالات التعاون المشترك في قطاعات النقل المختلفة وزير العمل يشهد بروتوكول تعاون بين مديريتي ”العمل” و”التربية والتعليم” لتأهيل ”الشباب السيناوي” لسوق العمل . مجلس إدارة الهيئة يهنئ القوات المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء

"قال يا مقال"

”السبوبة والغيبوبة”

بقلم : محمد إمام

[email protected]

 

 

 

 

انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة الإعلانات المضللة غير معلومة المصدر علي شاشات الفضائيات, بداية من علاجات وأدوية العظام والخشونة وأعشاب السرطان وفيروس سي وأخري لعلاج السكر, علاوة علي التخسيس وتكميم المعدة "ولو راجل كل", وأخري لعلاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر, و"كله كوم" وفيضان علاج الضعف الجنسي والتي رفعت شعارات "رخيصة" تحمل تلميحات وايحاءات جنسية واضحة دخيلة علي مجتمعاتنا العربية المتدينة, كما أنتشرت أيضا أعلانات السحر والشعوذة ورد المطلقة وجلب الحبيب عن طريق الشيخة "فلحوسة" المغربية والشيخ"فرفوش المغربي"في تحد صارخ لكل الديانات السماوية والأعراف والتقاليد, إضافة الي انتشار القنوات الدينية المحرضة التي تبث سمومها بأسم الدين وتنشر الفكر المتطرف دون رقابة, وكله بما لا يرضي الله.

                             

والسؤال هنا أين دور الأجهزة الرقابية؟! بداية من "حماية المستهلك"ووزارة الصحة" وقانون تنظيم الإعلام والغش التجاري, أمام إعلانات "السبوبة" وخاصة بعد ثبوت عدم صلاحية تلك الأدوية وعدم جديتها, كما أن أغلبها تخرج عن شركات تعمل بدون تصريح أو تراخيص جودة وسلامة, في الوقت الذي أكدت إحصائيات وتقارير جهاز حماية المستهلك أن هناك 6 الاف إعلان مضلل تم بثها علي 241 قناة في 2017, كما كشفت إحصائيات أخري أن ما يقارب من 800 مليار دولار يتم صرفها علي مستوي العالم في الإعلانات المضللة منها 8 مليار نصيب مصر فقط.

 

أري أن تلك الإعلانات الوهمية مجهولة المصدر تستغل قلة التكلفة فى تكرار الإعلان الأمر الذي يخدع الكثيرين, كما أن السبب وراء إنتشارها وتفحلها هو غياب التشريعات, لذا لابد من فرض عقوبات صارمة, ينبغي علي الهيئات الرقابية متابعة الإعلانات الوهمية وخاصة "الطبية" التي تدعى حصولها على تصريح وزارة الصحة, كما أطالب بتفعيل دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الاتصالات, لعدم عرض أى منتج طبى علي شاشات الفضائيات إلا بعد مروره على معامل وزارة الصحة للاختبار والحصول علي التراخيص للتأكد من صحتها وسلامتها على الصحة العامة.