الجمعة 3 مايو 2024 مـ 06:26 صـ 24 شوال 1445 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
وزير الزراعة يترأس اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد ” بالعاصمة السعودية الرياض ”الطرق والكباري” : تخصيص خط ساخن وأرقام هواتف وواتساب لتقي شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن تأمين سلامة الطرق ومنع التعديات عليها رئيس الوزراء يهنئ أبناء مصر الأقباط داخلها وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد ”الرعاية الصحية” تعلن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي كأول مجمع طبي مصري متكامل شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا شائعة.. إصدار قرار بإتمام صفقة بيع محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح لمستثمرين أجانب بقيمة لا تتناسب مع ما تم إنفاقه... الإمام الأكبر يهنئ الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم رئيس الوزراء يتابع مع وزير الصحة عددا من ملفات العمل ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي يشيد بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات للمساهمة فيما يحققه الاقتصاد المصري من إنجازات وزير النقل يبحث مع نظيره الليتواني زيادة مجالات التعاون المشترك في قطاعات النقل المختلفة وزير العمل يشهد بروتوكول تعاون بين مديريتي ”العمل” و”التربية والتعليم” لتأهيل ”الشباب السيناوي” لسوق العمل . مجلس إدارة الهيئة يهنئ القوات المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء

"قـال يا مقـال"

محمد إمام يكتب .. ” السعادة قرار ”

 

 

الدنيا دنيا, كانت ولا زالت وستظل لا تساوي جناح بعوضة, نأتي اليها دون علم ونرحل عنها دون أن نعلم, نسير في رحابها فترة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة, نتعلم ونتألم, نفرح ونحزن, نشقي ونسعد, نصح ونمرض, نكسب ونخسر, ننكسر ونجبر, بدايتها نقاء وآوسطها شقاء وآخرها فناء, كلنا مسيرون مخيرون, نسير وفق مشيئة المولي العلي القدير, لنا عقول نختار ما نشاء وقتما نريد, نزرع الخير فنجنيه خيراً, ونزرع الشر فنحصده شراً, نتعلم من الدنيا الخير والشر وكلاهما لا يستويان, نختار بإرادتنا الحرة من نحن ومن نكون, صالح أو طالح, سوي أم شقي, غني أو محروم, نعم هناك معوقات وظروف بيئية ومجتمعية وإقتصادية ولكن نحن من نختار أي طريق نسلك وأي درب نسير.

 

أمتلك من الدنيا ما شئت ولكن أعلم أنك ستخرج منها كما جئت, نعم المال رزق ولكنه ليس كل الرزق مالاً, الوطن الآمن رزق, الصحة رزق, الستر والبركة رزق, نعل والدك علي الباب رزق, حنان أمك رزق, الزوجة الصالحة والأولاد رزق, الأصدقاء الأوفياء رزق, ولكن للأسف لا نعي قيمة الصحة إلا بعد أن نمرض, ولا نعلم قيمة الأب والأم إلا بعد رحيلهما, ولا نقدر قيمة الستر وراحة البال, إلا بعد أن يرفع الله ستره عنا, نخشي القوي ونظلم الضعيف, نخاف الفظ الغليظ, ولا نعمل حساباً للطيب لين القلب.

 

لماذا يا هذا كل ذاك العذاب في دار المقر ونتناسي المستقر, تعلم أجتهد ثابر أصمد وأعمل, عش سعيداً فالسعادة قرار, أرض بما قسمه الله لك تكن أغني الناس, توكل علي الله وأعمل بالأسباب وسيأتيك رزقك المكتوب, عش دنياك كأنك خالداً فيها وأعمل لأخرتك كأنك تموت غداً, تفاءل بالخير تجده, لا تكن صلبا فتكسر وأيضاً لا تكن ليناً فتعصر, وأعلم جيداً أن السيرة أطول من العمر, وأن الرحمة والمحبة والخير والتسامح صفات ربانية إنسانية, من ثوابت الرسالات السماوية, لا بد وأن نعي سوياً حجم النعم التي لا حصر لها التي من الله بها علينا, وأن نفيق ونستفيق من السبات العميق في غياهب الدنيا قبل فوات الأوان.

بقلم محمد إمام

[email protected]