”قـال يا مـقال”
محمد إمام يكتب .. ”الحوار الوطني بارقة أمل جديدة”
منذ اعلان الرئيس السيسي عن اإطلاق الحوار الوطني خلال إفطار الأسرة المصرية, في أبريل 2022, وذلك بالتنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة, والتواصل الفعال بين كافة أطياف المجتمع والقوي السياسية والإقتصادية والمجتمعية, وسماع وجهات النظر المختلفة وخلق فرص لتبادل الرؤي والمقترحات للوصول بمساحات مشتركة ومخرجات جدية تخدم الوطن والمواطن.
وتمثلت أهداف الحوار الوطني في تحديد أولويات العمل الوطني بالمرحلة القادمة والوصول الي حلول للقضايا الأكثر أهمية للمواطن المصري وبعدها تأتي عملية دهوة أطياف المجتمع المختلفة للتحاور والجلوس علي طاولة واحدة للنقاش والتفاهم وخلق مساحات مشتركة بين جميع الأراء بما يضمن حق الجميع في المشاركة واعلاء مصلحة الوطن للوصول الي حياة كريمة لجموع الشعب المصري.
وعلي مدار أكثر من عام تم خلاله تحديد محاور العمل الرئيسية وتحديد عدد أعضاء مجلس الأمناء والمقررين والمساعدين وعقد جلسات نقاشية لتحديد اولويات العمل والقضايا وخلق مساحات مشتركة بين الجميع بمشاركة الجميع دون استثناء عدا من تلطخت أيديهم بدماء المصريين لنسير معا في طريق الجمهورية الجديدة, وكان نتاج جهود الحوار الوطني بالمرحلة التحضيرية هو تشكيل مجلس أمناء ولائحة تنفيذية ومدونة السلوك والأخلاقيات والاستقرارالنتيجة الطبيعية للمجهودات علي ثلاثة محاور" اقتصادية وسياسية ومجتمعية" و19 لجنة فرعية وتحديد قضايا الجلسات النقاشية بواقع 113 قضية, التوافق علي اختيار 44 مقرر ومقرر مساعد للمحاور الرئيسية واللجان الفرعية واصدار لائحة عمل اللجان الفرعية ومهام المقررين والمساعدين وخطة سير الجلسات وحالة الانعقاد الدائم.
وكانت النتيجة الطبيعية للمجهودات الكبيرة التي تمت علي مدار عام هي اطلاق الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني الاربعاء الماضي والتي جمعت ممثلي المجتمع المصري وأعضاء مجلس الأمناء والمقررين والمساعدين ومقدمي المقترحات ومنظمات المجتمع المدني والاعلاميين وكتاب الرأي ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية وأعضاء لجنة العفو الرئاسي وشباب القوي السياسية ورجال الدين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ علي طاولة واحدة وبدء الجلسات النقاشية للدخول في مرحلة جديدة في مسيرة الحوار الوطني شعارها مساحات مشتركة للوصول لحلول ومقترحات حقيقية لخدمة مصر والمصريين, بما يضمن وصول كافة القضايا التي تحمل احلام وطموحات المواطن وترجمتها الي حلول علي أرض الواقع,
أري أن ضمانة نجاح الحوار الوطن سيكون بمشاركة الجميع واعلاء مصلحة الوطن والمواطن والتكاتف والتلاحم بين الجميع للعبور بسفينة الوطن بر الأمان في ظل عالم ملئ بالحروب والصراعات والأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, ولنا في دول الجوار عظة بما يحدث بها من مخططات التقسيم ومسلسل نهب الثروات والمقدرات, حافظوا علي وطنكم, مصر تحتاج سواعد أبناءها بالداخل والخارج لبناء وترتيب البيت من الداخل وإعادتها من جديد علي الخارطة العالمية بما تستحق من عظمة وتاريخ ومستقبل .. والله من وراء القصد.
بقلم محمد إمام
