الجمعة 3 مايو 2024 مـ 08:36 صـ 24 شوال 1445 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
وزير الزراعة يترأس اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد ” بالعاصمة السعودية الرياض ”الطرق والكباري” : تخصيص خط ساخن وأرقام هواتف وواتساب لتقي شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن تأمين سلامة الطرق ومنع التعديات عليها رئيس الوزراء يهنئ أبناء مصر الأقباط داخلها وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد ”الرعاية الصحية” تعلن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي كأول مجمع طبي مصري متكامل شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا شائعة.. إصدار قرار بإتمام صفقة بيع محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح لمستثمرين أجانب بقيمة لا تتناسب مع ما تم إنفاقه... الإمام الأكبر يهنئ الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم رئيس الوزراء يتابع مع وزير الصحة عددا من ملفات العمل ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي يشيد بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات للمساهمة فيما يحققه الاقتصاد المصري من إنجازات وزير النقل يبحث مع نظيره الليتواني زيادة مجالات التعاون المشترك في قطاعات النقل المختلفة وزير العمل يشهد بروتوكول تعاون بين مديريتي ”العمل” و”التربية والتعليم” لتأهيل ”الشباب السيناوي” لسوق العمل . مجلس إدارة الهيئة يهنئ القوات المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء

ننشر تفاصيل كلمة وزير الخارجية سامح شكري بالمنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط 

كلمة وزير الخارجية سامح شكري بالمنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط

____

معالي "خوسيه مانويل ألباريز"، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بمملكة إسبانيا الصديقة،

معالي أيمن الصفدي، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة،

معالي "جوزيب بوريل"، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي،

معالي ناصر كامل – سكرتير عام الاتحاد من أجل المتوسط،

السادة الوزراء،

السيدات والسادة،

اسمحوا لي بداية أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لحكومة مملكة إسبانيا، والرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط وسكرتارية الاتحاد على جهودهم لعقد المنتدى الإقليمي السادس للاتحاد، وحرصهم على تحقيق مزيد من التواصل والتفاعل بين وزراء الدول الأعضاء بتأمين أفضل ظروف ممكنة للقائنا الفعلي اليوم في برشلونة. ولعلي أنتهز هذه الفرصة للإشادة بجهود أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط وسكرتارية الاتحاد في تأمين استمرارية أنشطة الاتحاد وتعزيز العمل المتوسطي بالرغم من التحديات غير المسبوقة والمتصلة بجائحة كورونا على مدار العامين الماضيين.

الشركاء الأعزاء،

نصل اليوم إلى عقد النسخة السادسة من هذا المنتدى تعزيزاً لقيمة التعاون الأورو-متوسطي اعتماداً على القواسم المشتركة فيما بيننا والتزامنا بدوره في تعزيز التعاون الإقليمي في المنطقة، تأسيساً على مبادئ الملكية المشتركة والشراكة المتساوية وتحقيق التوازن بين أولويات وشواغل جنوب المتوسط وشماله بما فيه صالح الجانبين.

الشركاء الأعزاء،

لقد توافقنا خلال المنتدى الماضي على أولويات خمس للتعاون المستقبلي، البيئة وتغير المناخ، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وخلق فرص عمل للشباب لا سيما في إطار الاقتصاد الأزرق، والإدماج الاجتماعي والمساواة، والتحول الرقمي والحماية المدنية ... وهي أولويات تتسق مع استراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠" بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وفي إطار عملنا المشترك على أساس هذه الأولويات، فقد استطاع الاتحاد من أجل المتوسط، وبرغم تحديات الجائحة، تحقيق الاستمرارية والفاعلية لأنشطته، وعقد عدد من الفعاليات المهمة ومن ضمنها استضافة مصر للمؤتمر الوزاري الثاني للبيئة حيث بعث "إعلان القاهرة" لمؤتمر جلاسجو برسالة تأكيد على أهمية التعاون الإقليمي، وليذكِّر بالمسئوليات المشتركة فيما يتعلق بعمل المناخ الدولي، وبضرورة تقديم الدعم للدول النامية في سعيها نحو التحول للاقتصاد الأخضر وتوفير التمويل اللازم لتكيفها ودعم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق باريس. ولعلي أنتهز فرصة اجتماعنا اليوم للتأكيد مجدداً على دعم مصر الكبير لأولوية العمل الدولي لمواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي، وحرصها علي التنسيق مع كافة الشركاء لتحقيق النجاح اللازم لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي تشرف مصر باستضافته في مصر في ٢٠٢٢.

وعلى ضوء الأولويات التي توافقنا عليها في المنتدى الماضي كذلك، فلا يفوتنا التأكيد مجدداً على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لمحاور عملنا المشترك فيما يتعلق بتشجيع الاستثمارات وخلق فرص العمل والتشغيل في دول جنوب المتوسط أخذاً في الاعتبار مواردها الطبيعية والبشرية الكبيرة، والتي تحتاج لتطوير البرامج الاقتصادية وتبادل الخبرات والتدريب ونقل التكنولوجيا ودعم البحث العلمي لمواكبة سياسات التحول الأخضر والتحول الرقمي في المنطقة.

السادة الوزراء

الشركاء الأعزاء،

لا شك أن تحقيق أهداف الاتحاد المرجوة سيكون أكثر يسراً وإثماراً حال التمكن من إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا الإطار يواكب المنتدى الحالي مرور ثلاثين عاماً على مؤتمر مدريد للسلام. أتذكر كيف كانت الطموحات والآمال كبيرة في مدريد منذ ثلاثين عاماً لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والوصول لسلام دائم وعادل وشامل في المنطقة، فلعلنا نستلهم بمناسبة هذه الذكرى روح مدريد، وندعو كافة الأطراف المعنية إلى العمل الجاد على حل القضية الفلسطينية التي لاتزال في القلب من مسببات عدم الاستقرار في جوارنا الإقليمي، الأمر الذي يتطلب سرعة استئناف المفاوضات تمهيداً للتوصل إلى تسوية نهائية تستند إلى حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادئ القانون الدولي وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، والتوقف عن الإجراءات والسياسات أحادية الجانب وفي مقدمتها أنشطة الاستيطان غير الشرعية. كما تبذل مصر العديد من الخطوات لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

السيدات والسادة،

إننا لانزال عند التزامنا بما اتفقنا عليه في المنتدى الماضي في ذكري اليوبيل الفضي لعملية برشلونة وضرورة إحياء فلسفتها، والعمل على إيجاد التكامل المأمول بين سلالها الثلاث، السياسية والإنمائية والثقافية ... فتحقيق الاستقرار والتنمية في منطقة المتوسط يصعب تصوره بدون تعزيز التواصل الفكري والثقافي بين شعوبها باعتباره أداة رئيسية لمواجهة الظواهر السلبية المستجدة على ضفتي المتوسط من عنف وتطرف وعنصرية وكراهية للآخر. ولعلي في هذا السياق أعرب عن تقديرنا للدور المهم الذي تضطلع به مؤسسة "آناليند" للحوار بين الثقافات والتي تستضيفها مدينة الإسكندرية باعتبارها الجسر الحقيقي للعمل الثقافي المتوسطي، وعن إيماننا بقدرة المؤسسة على تعزيز العمل الإقليمي لمكافحة تلك الظواهر السلبية، متمنياً كل التوفيق للرئاسة الجديدة للمؤسسة في القيام بمهامهما، ومؤكداً استمرار دعمنا لها واعتزازنا باستضافة مقرها على أرض مصر.

الشركاء الأعزاء،

لا يسعني ختاماً إلا أن أكرر تقديرنا للدور الذي يقوم به الاتحاد من أجل المتوسط، وأن أعرب عن تطلعنا لمزيد من تفعيل دوره في تنسيق جهودنا لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة، والتزامنا بتقديم الدعم الكامل له تحقيقاً لغاياتنا المشتركة في إطاره.

وشكراً