السبت 27 يوليو 2024 مـ 09:01 صـ 20 محرّم 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
رئيس الوزراء يستعرض مع أحد التحالفات العالمية مقترح إدارة مركز القاهرة الدولي المالي بالعاصمة الإدارية الجديدة الكشف عن 63 مقبرة ودفنة من العصر المتأخر بجبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة رئيس الوزراء يكلف بتشجير المحاور المرورية فى القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات الصحة :نائب الوزير تلتقي بأكثر من ٤٥ سيدة بفرع المجلس القومي للسكان بسوهاج.. محمد إمام يكتب .. ”سم قاتل .. فاحذروه” محمد إمام يكتب ”سها جندي .. شكراً” وزير الخارجية يستقبل مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي وزيرة التنمية المحلية: الخطة الجديدة تلبي الاحتياجات التدريبية الواردة من قطاعات الوزارة والمحافظات و تنفيذ 71 دورة تدريبية جديدة د.أيمن عاشور: بنك المعرفة المصري ”سفير” لمصر في مجال التعليم رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع وزير السياحة والآثار وسفير إيطاليا بالقاهرة يبحثان آليات التعاون بين البلدين في مجال السياحة والآثار وزير المالية : نعمل على خلق بيئة صديقة للمستثمرين المحليين والدوليين بكل القطاعات الاقتصادية والإنتاجية

”قـال يا مـقال”

الكاتب الصحفي محمد إمام يكتب .. ”علي الله التساهيل”

الكاتب الصحفي محمد إمام
الكاتب الصحفي محمد إمام

علي الله التساهيل في بداية العام الجديد والذي نتمناه عاماً مليئاً بالخير والبركة علي مصر والدول العربية والإسلامية والعالم أجمع, نتمناه عاماً بلا حروب أو نزاعات, نتمني أن يعيش الجميع في سلام بشكل آدمي يتمتع بحقوقه الإنسانية والتي يأتي في مقدمتها الحق في الحياة, نتمني أن تزول الغمة وترتقي الأمة, نتمناه عاماً أقرب الي المدينة الفاضلة بلا غش أو طمع, بلا غلاء أو جشع, بلا قتل أو تعذيب أو ترهيب, بدون أحلام توسعية ومخططات تقسيم ونهب للثروات والمقدرات, عاماً بلا أمراض أو أوبئة من صنع البشر طبقاً لسيناريوهات الحروب البيولوجية لتأتي بعدها الدور لبيع المصل أو اللقاح بمليارات الدولارات و"كله منافع يا نعناع".

علي الله التساهيل في بداية عام جديد أن تعلم الدول الكبري أن الدنيا فانية و"كله بياخد دوره" فأين الأباطرة والقياصرة, تحت التراب يحاسبون علي ما أقترفت أيديهم من قتل وسلب ونهب, أن يعلم الجميع أن العالم يتسع للجميع وأن مئات المليارات التي تنفق علي الحرب لو وزعت علي فقراء العالم لعاش الجميع في سلام ومحبة بلا فقر أو مرض, وتحدث العالم لغة واحدة حينها وهي لغة الإنسانية والفطرة التي فطرنا الله عليها, أن ملايين الدولارات التي تنفق علي انتاج دبابة أو طائرة لو تم انفاقها علي التعليم والبناء, لكانت أفضل من قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق في جميع الأديان السماوية, وأن يقتصر دور السلاح فقط علي الردع والحفاظ علي الحقوق والمقدرات.

علي الله التساهيل في بداية العام الجديد أن تنتهي حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة ويعود أصحاب الأرض الي وطنهم وديارهم, أن تنتهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا, أن تنتهي الحرب في السودان الشقيق بين قوات الدعم السريع برئاسة حميدتي والجيش السوداني, ويعود للسودان الشقيق الأمن والسلام وثرواته المنهوبة من دول العالم التي تعيش علي جثث غيرهم من أبناء شعوب إفريقيا, أن تعود السودان سلة العالم من الغذاء بأراضيها الخصبة, ونيلها العذب وثرواتها الطبيعية, أن تعلم الدول ذات المطامع والأحلام التوسعية, أن تعود ليبيا لأصحابها, يعود اليمن لأهله, العراق للعراقيين, أن يعي العالم بأن أن العالم يتسع للجميع, يتسع أن نحيا فيه جميعاً بلا حروب أو نزاعات وصراعات, وأن المليارات لو انفقت علي الزراعة والصناعة والتنمية لكانت خيراً للجميع بدلاص من القتل والدم والإرهاب.

علي الله التساهيل في عام جديد, تعب فيه الجميع من القتل والدم والخراب والتهجير والغلاء والجشع, تعبنا من قسوة البشر, من كثرة الطمع, لا نريد من هذه الحياة غير السلام, سلامة النفس والقلب, العدل والمساواة بين البشر لا فرق بين عربي أو غربي, جميعنا بشر لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الالتزامات, نعمل نصنع نزرع نبتكر ونحب بعضنا بعضاً نبني ولا نخرب ونهدم, فالعالم يتسع للجميع, ولا يوجد في الحياة أحق من الحق في الحياة, والله من وراء القصد.

بقلم محمد إمام

[email protected]