الأحد 26 يناير 2025 مـ 03:48 صـ 26 رجب 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
محمد إمام يكتب .. ”2025.. صفحة جديدة لتلاحم المصريين ” وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الفرنسي إلى لبنان نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات الجيزة ويوجه بتعزيز الانضباط الإداري وتحسين جودة الخدمات الصحية وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروعات المدينة التراثية والمرافق الرئيسية لمنطقة الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة وزير التربية والتعليم يلتقي مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الهيئة القومية للأنفاق توفر وسائل دفع متنوعة وعملية بشبكة المترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT د.ياسمين فؤاد فى حوار مجتمعى بجامعة جنوب الوداى للحديث عن عدد من القضايا البيئية الملحه وأهم مستجدات الملف البيئي في مصر. وزير الإسكان يبحث مع نائبة بنك الاستثمار الأوروبي موقف تنفيذ المشروعات المشتركة.. وسبل تعزيز التعاون المستقبلي وزارة السياحة والآثار تنفي بشكل قاطع ما يتردد حول تأجير اليوتيوبر الأمريكي الشهير Mr Beast لمنطقة أهرامات الجيزة رانا راشيتا : استضافة مصر لقمة الثماني رسالة واضحة على ثقة العالم في القيادة المصرية النائب خالد القط: استضافة مصر لقمة الدول الثماني تأكيد على مكانتها كمحور للتعاون الإسلامي ”صناع الدفا” في الفيوم و”دفا وستر” في الأقصر لدعم الأسر الأولى بالرعاية

”قـال يامـقال”

الكاتب الصحفي محمد إمام يكتب.. ”ليست نهاية المطاف”


بعد انتهاء ماراثون الثانوية العامة ونهاية رحلة طويلة مليئة بالخوف والقلق والمعاناة مع الدروس الخصوصية والسناتر, انتهي العام ولم تنته الحياة نجح من نجح ورسب من لم يحالفه التوفيق ولكنها الحياة التي نعيشها, مليئة بالانتصارات والانكسارات, نعيشها بحلوها ومرها, نتعلم من الانكسار لنعيش زهو الانتصار, نتعلم من العثرات والعراقيل التي تقف حاجزاً بين احلامنا، فالحياة لم تنته حينما نفشل في مرحلة ما, علينا أن نقف مجدداً ولا نستسلم للإنكسار والفشل ونعاود النهوض مرة أخري, فالدنيا تحتاج القوي وتكره الضعيف, تعطي لمن يصبر ويجتهد ويحاول.

علينا أن نحمي أولادنا من الضغوط النفسية التي من الممكن أن تؤدي بهم الي الهلاك نقف الي جوارهم في محنتهم ونشد من أزرهم نحميهم من أنفسهم وقلة خبراتهم في الحياة, ونعلمهم بأنها الثانوية العامة مجرد سنة عادية وليست نهاية العالم, نعم تحدد مصير الطالب ووجهته القادمة ولكنها لم ولن تكن أسمي من الحق في الحياة, علينا أن نزرع في أولادنا أن "الضربة اللي متموتش تقوي" وحينما نخسر جولة لابد وأن نتعلم من الدروس المستفادة, لابد وأن تضع لنفسك هدفا في الحياة, وتسعى جاهدا لتحقيقه, لابد وأن ننسي الماضي بآلامه وأن يقتصر التفكير على العبر والدروس والوقوف من جديد لتحقيق النجاح في المستقبل القريب.

وكما قال المولي عز وجل في كتابه الكريم " فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ووالله لن يغلب عسر يسرين، لابد وأن نعلم أن الدنيا لا تنظر الي الضعيف بل تحتاج القوي القادر علي تحويل فشله لنجاحات وانكساراته لانتصارات, فلا تكن صلباً فتكسر ولا تكن ليناً فتعصر, عليك أن ترفع رأسك أمام الجميع وتتعلم أن الهجوم خير وسلبة للدفاع, أبدأ من جديد وحاول مرات ومرات أنهض فالحياة أمامك تفتح ذراعيها, أمام المقاتل الذي يدافع عن حلمه بكل قوته.

ولا تنسي أيها الشاب اليافع ويا أيتها الفتاة الجميلة أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصي فلو خيروك بين نعمة البصر أو النجاح في الثانوية العامة بمجموع كبير فستختار نعمة البصر, ولو خيروك بين الصحة أو النجاح فستختار الصحة وغيرها من نعم المولي العلي القدير, وجودك بين أسرتك التي تحبك وتفضلك علي نفسها أكبر نعمة فلا تجعل مجرد مرحلة عادية تؤثر علي حياتك ومستقبلك, فمن لم يحالفه التوفيق في كلية القمة من وجهة نظره سيوفقه الله في كلية أخري ويكون علي قمتها بإذن الله, ومن لم يحالفه التوفيق في دخول الشرطة أو الحربية سيكون محامياً ناجحاً مدافعاً عن المظلومين أو معلم أجيال أو أو فنان أو محاسب وغيرها من المهن السامية في جوهرها, فمصر تحتاج سواعد الجميع وجميعنا يحتاج للأخر, نكمل بعضنا البعض حتي تستمر الحياة .. حفظ الله مصر وحفظ شبابها رجال الغد وقادة المستقبل .. والله من وراء القصد.

بقلم: محمد إمام

[email protected]