الجمعة 3 مايو 2024 مـ 01:45 صـ 23 شوال 1445 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
وزير الزراعة يترأس اجتماعات الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد ” بالعاصمة السعودية الرياض ”الطرق والكباري” : تخصيص خط ساخن وأرقام هواتف وواتساب لتقي شكاوى وبلاغات المواطنين بشأن تأمين سلامة الطرق ومنع التعديات عليها رئيس الوزراء يهنئ أبناء مصر الأقباط داخلها وخارجها بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد ”الرعاية الصحية” تعلن نجاح مجمع الإسماعيلية الطبي كأول مجمع طبي مصري متكامل شكري يستقبل وزير خارجية فرنسا شائعة.. إصدار قرار بإتمام صفقة بيع محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح لمستثمرين أجانب بقيمة لا تتناسب مع ما تم إنفاقه... الإمام الأكبر يهنئ الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم رئيس الوزراء يتابع مع وزير الصحة عددا من ملفات العمل ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي يشيد بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات للمساهمة فيما يحققه الاقتصاد المصري من إنجازات وزير النقل يبحث مع نظيره الليتواني زيادة مجالات التعاون المشترك في قطاعات النقل المختلفة وزير العمل يشهد بروتوكول تعاون بين مديريتي ”العمل” و”التربية والتعليم” لتأهيل ”الشباب السيناوي” لسوق العمل . مجلس إدارة الهيئة يهنئ القوات المسلحة الباسلة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لعيد تحرير سيناء

”قـال يا مقـال” 

محمد إمام يكتب .. ”يا ليت قومي يعلمون” 

 

شهدت تلك المساحة علي مدار حلقات كثيرة تبيهات وتحذيرات من تفشي فيروس ومرض الشهرة والتريند, الذي بات الشغل الشاغل والمحرك الوحيد لحياتنا جميعا, سواء كنا مستقبلين أو مرسلين, وباتت محركات البحث عن الشهرة وحلم الثراء السريع, دون تعب أو تقديم خدمة وفائدة للمجتمع والبشرية, الشغل الشاغل لجميع الفئات والطوائف بداية من الأطفال والشباب وحتي الشيوخ, تحول الجميع الي آداة في يد محركات البحث طمعاً في "الفلوس", الكل يعرض بضاعته النافقة, هناك من يعرض جسده للبيع عن طريق "الروتين اليومي" وهن سيدات ترتدين النقاب لإخفاء ملامحهن وملابس شفافة وضيقة لا تسمن ولا تغني بحجة ترتيب الشقة والمطبخ والحمام وغيرها لعرض البضاعة الرخيصة.

 

وهناك من يقدم محتوي لمشاهد أقل ما توصف بالجنسية, وأخر عامل فيها فنان بيقدم موهبته الرخيصة وينتظر الفرصة الأرخص, وأخر يضرب زوجته في ليلة الزفاف وتلتف حوله قنوات الشر ويطلب مقابل مادي للظهور, وثالث يبيع الوهم للمرضي بحجة أنه طبيب أعشاب مرخص من وزارة الصحة, يستغل الام البسطاء ويطلب الألاف مقابل الكركمين الذي يعالج الضغط والسكر والخشونة والقلب ورد المطلقة وجلب الحبيب, ورابع يعرض مرهم بديل لعمليات الخشونة ومفاصل الركبة, ومنتجات عسل الدكتور فلان للخصوبة والانجاب, وجميعهم تجار بشر.

 

أري أن تلك الفئة أشد خطراً علي المجتمع من تجار المخدرات, الذين يعرضون بضاعتهم المشبوهة علي المدمنين, حيث أن تاجر الكيف, يستهدف المدمنين فقط, يأتي اليه من يريد ليشتري سمومه وهو يعلم خطرها ويدفع مقابله طواعية, ويعاقب القانون الطرفان نتيجة للجرم المرتكب, أما المتاجرين بألام البسطاء والمغيبين بحجة انهم يقدمون العلاج والحل السحري, يتاجرون بجهل الضحايا ومرضهم, تلك الشريحة بكافة أشكالها لابد وأن تعاقب وتحاسب بتهم الإضرار العمد, وتشويه صورة المجتمع, والمتاجرة بالام والمرض, وتقديم محتوي مسيئ, وغيرها من التهم لينالوا ما يستحقون من العقاب علي ما اقترفوه من خطايا في حقنا جميعاً, لابد وأن يكون الجزاء من جنس العمل, لابد وأن نضع من يستحق في المقدمة لابد وأن يكون المخترع والمبتكر والباحث في المقدمة, لابد وأن نضع الضباط والجنود في المقدمة, لابد وأن يكون المعلم والطبيب والصحفي في مقدمة الصفوف, لابد وأن يعود للفن رسالته وقدسيته المفقودة, لا يصح إلا الصحيح, لا يستوي الذين يعلمون ويعملون مع أصحاب الفتن والضلال والإنحلال, ويا ليت قومي يعلمون.

بقلم : محمد إمام

[email protected]