الأحد 8 سبتمبر 2024 مـ 08:13 مـ 4 ربيع أول 1446 هـ
أي خبر
أي خبر
أي خبر
رئيس مجلس الإدارةشريف إدريسرئيس التحريرمحمد حسن
محمد إمام يكتب .. ”ايد واحدة” تحمل الخير للجميع رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء يقوم بزيارة لمحافظة بور سعيد رئيسا هيئتي الدواء والشراء الموحد يعلنان إطلاق مبادرة توطين المواد الخام غير الفعالة لضمان استقرار إمدادات الأدوية رئيس الوزراء يحضر مأدبة عشاء رسمية بتشريف الرئيس الصيني وقرينته رئيس هيئة تنمية الصعيد يلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب وزير الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 54 مليون و706 آلاف خدمات مجانية خلال 34 يوما ■ نائب وزير الصحة: خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية بأبو المطامير وفي مقدمتها خفض معدل الأمية ومكافحة ظاهرة الزواج المبكر.. محمد إمام يكتب .. ” لكل مقام مقال” بالإنفوجراف…. الحصاد الأسبوعى لأنشطة وزارة البيئة خلال الفترة من ١٧- ٢٤ أغسطس الجارى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يلتقى مع وزيرة خارجية السنغال على هامش مؤتمر التيكاد وزير التعليم العالي يرأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالعلمين الجديدة وزير الزراعة: تنمية شبه جزيرة سيناء آمن قومي وغذائي

”قـال يا مقـال”

محمد إمام يكتب .. ”فيها حاجة حلوة”

الكاتب الصحفي محمد إمام
الكاتب الصحفي محمد إمام


صادف وجودي بالأمس القريب وأثناء زيارتي لمنزل والدتي, شممت رائحة دخان أو شئ يحترق وحينما نظرت من الشرفة يمينا ويساراً لم أجد ما يؤكد شكوكي بوجود شبهة حريق أو ما شابه, ولكنني وبعد دقائق قليلة بدأت الرائحة تتزايد, هرعت مسرعا الي الشارع وتتبعت الرائحة فوجدت أن الدخان يخرج من إحدي الشقق بالعقارات المجاورة, وحينما طرقت أبواب ونوافذ تلك الشقة لم يجب أحد, وهنا تجمع الجيران والشباب وكبار السن للسؤال عما يحدث وعن سبب تلك الرائحة, حينها قمت بالاتصال بالخط الساخن للحماية المدنية "المطافئ" خوفاً من حدوث كارثة محققة, وكانت المفاجأة بالنسبة لي وهي أنه بعد ابلاغ رجال الحماية المدنية لم تنقطع اتصالات المتابعة والاستفسارات والطمأنة بتوجيه أكثر من سيارة إطفاء من أقرب نقطة لمكان البلاغ.

وبعدها تلقيت عشرات الاتصالات من جهات كثيرة بداية من قسم شرطة الطالبية والنجدة والإسعاف ورجال الكهرباء والغاز, دون أن أقوم بإبلاغ تلك الجهات من الأساس, ولم تمر بضع دقائق إلا وقد حضرت سيارات الإطفاء, وقامت بالسيطرة علي الحريق في دقائق معدودة نظراً لعدم انتشار الحريق بالشقة واقتصاره علي المطبخ فقط, وأيضاً لسرعة الاستجابة والوصول والتعامل مع البلاغ بمنتهي البسالة والبطولة رغم الدخان الكثيف الذي غطي جنبات الشارع وحجب الرؤية وأصاب الجميع بحالات اختناق, إلا أنهم كعادتهم في التعامل مع تلك الحوادث بل والأكثر منها شراسة كان التعامل بمنتهي الإحترافية والبسالة والفداء.

وبعد السيطرة علي الحريق المحدود واتخاذ اللازم لم تنقطع الاتصالات, تارة من رجال الكهرباء للإطمئنان علي حالة التيار الكهربي تحسباً لوصول الحريق للكابلات, وأخري من شركة الغاز لعمل فحص لمواسير الغاز, وأخري من الإسعاف للسؤال عن وجود أية اصابات أو حالات اختناق داخل الشقة ولكن الحمد لله لم يكن هناك أي من أفراد الأسرة داخل الشقة وقت الحريق, والهدف من كتابتي لتلك الكلمات هو توجيه الشكر وحمل اسمي أيات العرفان والتقدير لكل من ساهم وشارك في رسم تلك اللوحة الرائعة, والتي أثبتت بالدليل أن هناك رجال يعملون بجد وبسالة, أن مصر بها أبطال لا يهابون الموت في سبيل انقاذ الأرواح, أن مصر كانت وما زالت وستظل فيها حاجة حلوة بفضل الشرفاء من أبنائها الذين لا يدخرون جهداً لتحقيق الأمن والأمان, تحية واجبة لرجال الداخلية من الحماية المدنية والمباحث والنجدة, وتحية لرجال الاسعاف والغاز والكهرباء, ولا ننسي في الأساس الروح الجميلة والترابط بين الجيران سواء كانوا من كبار السن أو الشباب "وفعلا مصر فيها حاجة حلوة".

بقلم: محمد إمام

[email protected]